اسم الکتاب : نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك المؤلف : العباسي الصفدي الجزء : 1 صفحة : 76
وكان أول من نصب سلّما إلى الحصن وطلع عليه الزبير بن العوّام رضي الله عنه، وكبّر وكبّر المسلمون، فانهزمت الروم، وفتحها بعد السيف صلحا على الجزية، عن كل نفس دينارين [1]. شريفها ووضيعها، إلاّ الشيخ الفاني، ومن لم يبلغ الحلم، ولا النساء [2].
وكان عدّتهم يومئذ ممّن يزن الجزية ستة آلاف ألف نفس، فكانت فريضتهم في كل سنة اثنا [3] عشر ألف ألف دينار [4].
وقيل: كانت عدّتهم ثمانية آلاف [5] ألف، في حديث آخر [6].
[فتح الكريون والإسكندرية]
ثم غدر الروم، وقاتلهم، وفتح الكريون [7]، ثم الإسكندرية، وتمّ الصلح بينهم وبين القبط.
وكان القبط يمدّوا [8] المسلمين بالأطعمة والقوّة، وغير ذلك، حتى فتح الله على المسلمين بديار مصر وإفريقية في سنة عشرين.
وقيل: في سنة ثمانية عشر [9]، كان أول ما جيّش المسلمين إلى مصر عمر رضي الله عنه.
[سنة 23 هـ].
[وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه]
وفي سنة ثلاث وعشرين لأربع بقين من ذي الحجة منها توفّي عمر بن الخطاب [10] رضي الله عنه، ودفن عند صاحبيه [11]، صلّى الله على محمد وآله، ورضي الله عنهما. [1] الصواب: «ديناران». والخبر في فتوح مصر 2/ 141. [2] حسن المحاضرة 1/ 47 و 56. [3] الصواب: «اثني». [4] فتوح مصر 2/ 151، حسن المحاضرة 1/ 51. [5] في الأصل: «ثمانية ألف»، والمثبت يتفق مع فتوح مصر 2/ 151 و 173. [6] فتوح مصر 2/ 151، حسن المحاضرة 1/ 51. [7] في حسن المحاضرة 1/ 52 «الكربون». [8] الصواب: «يمدّون». [9] الصواب: «سنة ثماني عشرة». [10] انظر وفاة عمر رضي الله عنه في: تاريخ الإسلام (عصر الخلفاء الراشدين) ص 253 - 284 وفيه مصادر كثيرة. [11] مناقب عمر، لابن الجوزي 220، تاريخ الإسلام (عصر الخلفاء الراشدين) 279، تاريخ الخلفاء للسيوطي 135.
اسم الکتاب : نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك المؤلف : العباسي الصفدي الجزء : 1 صفحة : 76